اهداء للجميع

للـشـوق مـيـعـاد و مـن دونـك تـضـيـع مواعــيد الشوق

و مـن يـعـرفـك لا بـد يـعــيش فـي دنـيـتـه يا شوق سعيد

الـحائـرة احـتـرت بـدنـيـتـي صـافـية مثل صفحات الكتاب

قـلـب طـاهـر و عـقـل و رزانـة و ثـقـافـة و كل يوم تزيد

انعكاسـسـ للـشـمـس خـيـط رفيع و للقمر نور و سكون

في الطيبة ما مـثـلهـا و هي عقد ألماس من نوعه فريد

طـيـفـك مـخـاويـنـي احـساس و نـقـاء و همس و صمت

و فـي الـضـيـقـة مـسـتـحـيـل تـخـليك لحالك تكون وحيد

و إن قـالـوا الـصـدق في زمننا هذا ترى انعدم و ضاع

قـل ... لا ... دام بـعـد نـظـر فـيـه مثل ذاك الفجر البعيد

الـمـسـافر راح أخلاق و طيب و ذو منطق حكمة حكيم

فـيـه الـثـقـافـة و العـلم و عنده النظرة و الرأي السديد

و ان حل الظلام سطعت نجمة في ذاك الفضاء الرحيب

هـنـاك رايـه الابـداع مـا في غيرها هناك أكيد ... أكيد

يـحـل الـهدوء و تـحـاكـي ريـاح الـصـمت الليل البهيم

نـبـض الـمشاعر رمز يا عسى عمرها باذن الله مديد

لـكـن ان بـغـيـت وفا و طيبة و اخلاص عشق للحبيب

دمـعـة اللـيـال هـامـة لـقـصـص الماضي الجميل تعيد

يـغـرد فـجـر الـصـبـاح و نسمات الهواء العذب العليل

أمـيـرة زمـآنـهـا أشرقت مثل شمس يوم أقبل جديد

و ان ضـاقـت بك الدنيا و صرت بين مهموم و حزين

طـيـبـتـي أكـبـر خـطـاي شـمـعـة تـنـور الدرب السعيد

الـضـحـكـة البيضاء و الفرحة و ابتسامة طفل بريء

في هـذيـان بـصـمـة ربـي يـحـفظها من كل حاقد يكيد

و طـاري قـطـر عـطـر فـواح و زهـرة تـنعش أرواح

فـيـهـا أريـج الـطـيب تلقاها جنبك في الظرف الشديد

الأحـلام بـحـر تـحـمـل أمـواجـه حـلم رائـع و جـمـيل

حـلـم فـراشـة فـيـهـا الـذوق و مـثل عطر فواح فريد

الـكـرسـتـال كـثـيـر أنـواعـه و أشـكـالـه و ألــوانــه

لـكـن الـكـرسـتـالـة الوردية تختلف عنهم أكيد ... أكيد

و ان نـطـق الحرف و صاغ اعذب احساس و معاني

حـنـايـا الـروح للإبداع و الروعة و الرقي مثال مفيد

و روحـا مـتـوفـاة احـسـاس عـمـيق و همس مشاعر

يـتـعـالى نبض الجمال في حرفها و أبدا عنه ما يحيد

توت الهلالية شمعة أمل و شمس نهار و ذوق رفيع

كل يوم تكتشف فيها بصمة تميز و رفي و فيها مزيد